السادس والستون

2023 . ينـــــــاير 66 الرقابة . العـدد 26 رؤية رقابية للتنمية المستدامة بتحويل الكويت 2035 وفي إطار رؤية الكويت إلى مركز مالي وتجاري جاذب للاستثمار، حيث اهتمت الركيزة السادسة منه على مجال الابداع البشري والتنمية البشرية، وإصلاح نظام التعليم لإعداد الشباب بصورة أفضل ليصبحوا أعضاء يتمتعون بقدرات تنافسية وإنتاجية لقوة العمل الوطنية، وتحقيقا لهذه الغاية تعمل وزارة التربية في الوقت الحالي على إعادة النظر في المناهج الدراسية وتعزيز وتحسي البيئة المدرسية وتحسي كفاءات إدارة المدارس وزيادة استخدام أجهزة الكمبيوتر وتقنية المعلومات خلال عملية التدريس، كما تعمل على تحسي كفاءات المعلمي لتطوير طرق تدريس جديدة وتزويد الطلاب بالمهارات الإبداعية المطلوبة ومهارات حل المشاكل، الا أن وزارة التربية تواجه تحديات ضخمة للارتقاء بجودة التعليم العام 800 ألف طالب وأكثر من 380 الحكومي في الكويت لأكثر من ألف مدرس 66 مدرسة بما فيها رياض الأطفال وبنحو يزيد عن مليار دينار كويتي، حيث وضعت 1.7 من خلال ميزانية تقدر بنحو تهتم بجودة التعليم، )2020-2016( خطة إنمائية متوسطة الأجل مشاريع رئيسية تخص جودة التعليم مع نسبة الإنجاز 6 وتم وضع لكل مشروع ومجموع الميزانية المخصصة للمشاريع: إلا أنه تبي وجود تباطؤ في انجاز تلك المشاريع حسب المواعيد المقررة مما يؤثر على الارتقاء بمخرجات العملية التعليمية بما تشمله من المعلمي والمناهج الدراسية وتطوير مهارات المتعلمي في استخدام الكفايات المكتسبة وتوفير تقارير موثوقة عن جودة العملية التعليمية بالمدارس. فيما تبي من خلال الإدارة المالية - وزارة التربية ارتفاع نسبة ميزانية وزارة التربية من الميزانية العامة للدولة خلال دينار 679,012,343 :2017/2016 -2004/2003 الفترة من دينار كويتي 1,692,953,413 كويتي منها %15 منها بينما %95 مثلت الرواتب 2020 وفي عام للعناصر التعليمية الأخرى من مشاريع تطوير المناهج وتطوير مليار 2.3 المعلم والوسائل التعليمية، حيث بلغت المصروفات نحو دينار كويتي وهو ما يؤكد الاتجاه نحو زيادة المبالغ المنصرفة لتلبية احتياجات تطوير جودة التعليم بدولة الكويت، فيما تبي أن تكلفة متوسط الطالب الكويتي سنويا في المدارس الحكومية (بالدينار الكويتي) هي الكبرى على صعيد العالم إذ وصلت في إلى: 2017-2016 عام وحذرت (نزاهه) هيئة مكافحة الفساد الكويتية بأن هذه النفقات لا تتساوى مع نتائج التعليم في الكويت، حيث تبي أن بالرغم سنة 12 من تزايد وتضخم الانفاق الحكومي على التعليم خلال الماضية إلا أن هذا لم يطور من جودة وفعالية التعليم وأتضح أن الانفاق كان كمياً فقط متمثل في المرافق وأعداد المدارس والفصول الدراسية، وليس في تطوير المناهج والكتب وطرق التدريس والأنشطة المدرسية، مما أدى الى أن الانفاق يتزايد والجودة تتدنى، حيث أن الكويت دائما تأتي في المراتب الأخيرة في المؤشرات الدولية فيما يخص التعليم بالرغم من أن التعليم في تقرير 95 إلزامي ومجاني للكويتيي إلا أنها احتلت المرتبة دولة وفي عام 137 من بي 2018-2017 التنافسية العالمية لعام وفي المركز الأخير في الخليج 94 احتلت المركز 2017-2016 وغيابها من المراكز الأولى، وتبي انخفاض في أعداد الطلبة في المرحلة الثانوية وزيادة معدل التسرب عن باقي المراحل خلال وذلك لوجود مسارات أخرى 2017 /2016 و 2016/2015 عامي خارج نطاق التعليم العام مثل الالتحاق بالهيئة العامة للتعليم التطبيقي أو الالتحاق بالمعاهد والكليات النوعية المتخصصة مثل (الشرطة، الجيش)، أيضا انخفاض نسبة التحاق الطلاب بمدارس رياض الأطفال وذلك كونها مرحلة غير إلزامية ولا تعتبر من مراحل التعليم بالرغم من أهمية تلك المرحلة، وهنا إشارة لوجود خلل كبير ينخر في المنظومة التعليمية ويحتاج إلى برنامج إصلاح شامل وجذري وتطوير الاستراتيجيات التعليمية في البلاد، وذلك لعدم خلق مواطن مستهلك للموارد وغير منتج في الوقت ذاته وضعف العلاقة بي سوق العمل والنظام التعليمي، والحرص على الاعتماد على الكوادر الوطنية حيث تبي افتقارها في بعض التخصصات و المراحل كالمتوسطة والثانوية اذ تعتمد % من 55 % و 43 على المدرسي الوافدين والذين يمثلون نسبة إجمالي الهيئة التدريسية، ووضع معايير محددة لقياس مدى كفاية ومناسبة حجم المدرسة لأعداد الطلاب ومراعاة توزيع عدد المدرسي والمباني المدرسية مع أعداد الطلبة بكل منطقة تعليمية وعدم توظيف كل من يتخرج للعمل بالميدان التعليمي والتربوي وتقديم دورات تمهيدية واختبار على كل من يتقدم لمهنة التدريس. من هذا المقال سوف نتناول معوقات العملية المحور الثالث أما في التعليمية في الكويت والتي رصدها الديوان من خلال تقييم كفاءة وفاعلية جودة منظومة التعليم وذلك على النحو التالي: معوقات العملية التعليمية في الكويت: تدني جودة التعليم العام الحكومي في الكويت وضعف وجمود وثقل محتوى وموضوعات 14 الى 13 المناهج الدراسية وكذلك من حيث عددها فهناك مادة يدرسها الطلاب في كل عام، وتلك المناهج مبنية على حفظ المعلومات دون تحليلها وتطبيقها مما أدى الى تحول العملية التعليمية إلى سباق لحفظ وتكديس المعلومات في ذهن المتعلم

RkJQdWJsaXNoZXIy Mjk0NA==