السادس والستون

2023 . ينـــــــاير 66 الرقابة . العـدد 27 رؤية رقابية دون الفهم والتحليل والتطبيق، ووجود ضعف في مخرجات المدارس الحكومية العامة وزيادة عدد حالات الغش بي الطلبة عن طريق الأجهزة الالكترونية الحديثة، أدى ذلك الى توجه الآباء الى التعليم الخاص من مدارس عربية وأجنبية، مما يشير إلى وجود منافسة قوية من قبل التعليم الخاص وذلك لأنه يملك من الإمكانيات المادية والبشرية التي تجعله يتفوق على التعليم العام الحكومي، وهنا وجب على الدولة الأخذ بعاتقها في معالجة الفجوة التعليمية ووضع برامج ومشاريع لزيادة جودة التعليم وتحسي المناهج لتواكب المعايير العالمية ، وإشراك المعلمي في عملية التخطيط لتحديث المناهج، والكفاءة في توزيع المعلمي على المدارس حتى لا يتم تكدسهم في مدارس ونقصهم في مدارس أخرى، وزيادة جودة عملية التعليم من أساليب تدريس ونقل المعلومة للطلبة وتقديم المناهج بطريقة تحفز مهارات التفكير لدى الطلاب بدلا من عرض للمعرفة فقط، حيث تركز المناهج على التحصيل العلمي وليس على مهارات التفكير والابداع والابتكار والاستكشاف، وتحديث المرافق التعليمية وتوفير بيئة مدرسية آمنة وغير عنيفة، وصيانة مرافق الأبنية التعليمية بكافة المناطق، والاهتمام بالتطور التكنولوجي واستخدامها في التعليم لزيادة جودة العملية التعليمية، وتدريب المعلمي على طرق التدريس الحديثة، وتحسي ترتيب دولة الكويت في مجال التنافسية الدولية، والالتزام. في تطبيق الهدف الرابع من أهداف التنمية المستدامة والارتقاء بالتعليم لمستويات الدول المتقدمة، وذلك لتخريج طلاب ذو كفاءة تؤهلهم للالتحاق بسوق العمل فضلا عن تزويدهم بقدرات المنافسة على المستوى الدولي. 2021/2020 أيضا تأثر العملية التعليمية خلال العام الدراسي بجائحة فايروس كورونا وإغلاق المدارس والجامعات ووقف العمل بالدوائر الحكومية وفرض حظر التجول مما أدى إلى توقف العملية التعليمية لأشهر وأدى الى ربكة في وزارة التربية وتأثر مشاريعها الخاصة بجودة التعليم وتأخر الصرف عليها وتوجه الصرف على التوعية والتدابير الوقائية، وانتقال التعليم من حضوري إلى التعليم عن بعد (أون لاين) مما أثر على جودة العملية التعليمية وفي استيعاب الطلبة للدروس وحضور أوليائهم للحصص بدلاً منهم، وتأثر الأسر منخفضة الدخل لصعوبة قدرتها في توفير الأجهزة التكنولوجيا مثل الكمبيوتر والانترنت واجهت وزارة 2021 لجميع أفراد الاسرة، وخلال العام الدراسي التربية نقص في عمالة النظافة للمدارس مما أدى إلى عرقلة في سير العملية التعليمية وذلك بسبب ظروف جائحة كورونا وعدم توقيع عددا كبيرا من الشركات مع وزارة التربية لعدم قدرتها على جلب عمالة من الخارج وذلك بسبب وقف تصاريح العمل لهذه الفئات، أيضا وجود ضغوط على المدرسي والهيئة التعليمية وذلك نتيجة تقسيم الصفوف إلى مجموعتي وقيامهم بتدريس الدرس الواحد مرتي مما أرهق الطاقم التدريسي، ومن هنا وجب على وزارة التربية وضع خطط للظروف الطارئة لضمان سير العملية التعليمية بشكل سليم. من هذا المقال سوف نتناول مشاريع وزارة المحور الرابع أما في التربية لضمان جودة وتطوير التعليم ودور ديوان المحاسبة في متابعة تنفيذ تلك المشروعات وذلك على النحو التالي:

RkJQdWJsaXNoZXIy Mjk0NA==