2019
. أكتوبــــر
59
الرقابة . العـدد
4
أخبار الديوان
نشـــرت المنظمـــة الدوليـــة للأجهـــزة العليـــا للرقابـــة الماليـــة
والمحاســـبة (الإنتوســـاي) علـــى موقعهـــا الإلكترونـــي ورقـــة
عمـــل مقدمـــة مـــن ديـــوان المحاســـبة حـــول نظـــام إدارة التنميـــة
المســـتدامة مـــن إعـــداد محلـــل مبرمـــج رئيســـي بـــإدارة تقنيـــة
المعلومـــات كوثـــر المطـــوري، حيـــث تم اســـتعراض ورقـــة العمـــل
ضمـن اسـتضافة الديـوان للاجتمـاع الرابـع والخمسـون لمجلـس
مديـــري المنظمـــة الآســـيوية للأجهـــزة العليـــا للرقابـــة الماليـــة
.
2019
يوليـــو
24-21
والمحاســـبة (الأسوســـاي) خـــ ل الفتـــرة
وتضمنـــت ورقـــة العمـــل مقتـــرح لتطويـــر نظـــام دولـــي إلكترونـــي
خـــاص بـــإدارة التنميـــة المســـتدامة حيـــث يدعـــم التطـــور
التكنولوجـــي مثـــل الديناميكيـــة في تنفيـــذ مختلـــف العمليـــات
وتوظيـــف الـــذكاء الاصطناعـــي وذكاء الأعمـــال في عمليـــات
التدقيـق، والتحليـل والمتابعـة مـع عـدم وجـود أي قيـود تنفيذيـة
علـــى دولـــة المســـتخدم للنظـــام.
وتطرقـــت ورقـــة العمـــل إلـــى أن تصميـــم خطـــة إدارة التنميـــة
المســـتدامة لـــكل دولـــة بشـــكل متفـــرد يتناســـب مـــع توجهـــات
الدولـــة المجتمعيـــة ومصادرهـــا الحيويـــة ممـــا قـــد يـــؤدي إلـــى
، ومـــن جهـــة أخـــرى فـــان
ً
عـــدم توحيـــد بيئـــة التنفيـــذ دوليـــا
التطـــور التكنولوجـــي أدى إلـــى تصاعـــد كميـــة بيانـــات ضخمـــة
وارتفـــاع الجهـــد المبـــذول في التدقيـــق علـــى تنفيـــذ هـــذه
ً
ســـنويا
الأهـــداف وقيـــاس مـــدى مواكبـــة تطبيقهـــا مـــع خطـــة التنميـــة
المســـتدامة المتبعـــة، بالإضافـــة إلـــى عـــدم توحيـــد بيئـــة التنفيـــذ
علــى الصعيــد الدولــي الأمــر الــذي أدى إلــى وجــود تفــاوت في
معرفـة أنجـح الطـرق لتنفيـذ أهـداف التنميـة المسـتدامة والـذي
يــؤدي إلــى ضــرورة مشــاركة التجــارب الناجحــة بشــكل دقيــق.
وتميـــز النظـــام المقتـــرح مـــن قبـــل الديـــوان بإمكانيـــة امتـــ ك
مـــن التحكـــم في إدارة وقيـــاس أهـــداف
ٍ
كل دولـــة لمســـتوى عـــال
التنميـــة المســـتدامة، وأن يكـــون لـــكل دولـــة كامـــل الصلاحيـــة
في تحديـــد البيانـــات التـــي يتـــم مشـــاركتها مـــع باقـــي الـــدول،
بالإضافـــة إلـــى أن النظـــام يدعـــم القوانـــن واللوائـــح الخاصـــة
الإنتوساي تنشر ورقة عمل لديــوان
المحاسبة حــول نظام إدارة التنمية
المستـدامـة
لـــكل دولـــة مـــع تقليـــل نســـبة تكـــرار إدخـــال البيانـــات في أكثـــر
مـــن نظـــام الكترونـــي.
كمـــا يدعـــم النظـــام الحريـــة في تصميـــم هيـــكل المســـتخدمي
مـــع مختلـــف الصلاحيـــات الخاصـــة بهـــم، حيـــث يســـمح
بمشـــاركة خطـــط التنميـــة المســـتدامة والبيانـــات المتعلقـــة بهـــا
لقوائـــم معتمـــدة مـــن قبـــل الولايـــات المتحـــدة الأمريكيـــة
ً
تبعـــا
القابلـــة للتجديـــد والاضافـــة، ويمكـــن ربـــط هـــذه الخطـــط مـــع
الخطـــط الاســـتراتيجية للدولـــة وتحديـــد النمـــاذج الإحصائيـــة
للهــدف المرجــو
ً
الخاصــة بعمليــات تحليــل هــذه البيانــات تبعــا
مـن تحليلهـا عـن التدقيـق عليهـا أو قيـاس نسـبة تنفيذهـا، إلـى
جانـــب إمكانيـــة تصميـــم العديـــد مـــن التقاريـــر والاحصائيـــات
الخاصــة بالبيانــات والتــي يتــم تحديثهــا مــن خــ ل اســتخدام
ذكاء الأعمـــال.
وتأتـــي مشـــاركة ديـــوان المحاســـبة في تقـــديم المقتـــرح نظـــرا
لأهميــة أهــداف التنميــة المســتدامة علــى مســتوى دول العالــم
في عمليـــة تطويـــر
ً
دوليـــا
ً
وعليـــه يجـــب أن يكـــون هنـــاك تعاونـــا
نظـــام إلكترونـــي حـــول هـــذه الأهـــداف، بحيـــث يغطـــي جميـــع
الاحتياجـــات في بيئـــة موحـــدة معلوماتيـــا دون قيـــود تنفيذيـــة
تتعـــارض مـــع الـــدول المشـــاركة في التنفيـــذ.
جديـــر بالذكـــر أن ديـــوان المحاســـبة أدرج ضمـــن خطتـــه
الهـــدف الخـــاص بتفعيـــل دور
2020
-
2016
الاســـتراتيجية
الديـــوان الرقابـــي في تحقيـــق أهـــداف التنميـــة المســـتدامة مـــن
خـ ل تحديـد آليـات الرقابـة الماليـة ورقابـة الأداء التـي تسـاهم
في مراجعـــة حســـابات الجهـــات المشـــمولة برقابـــة الديـــوان
والتحقـــق مـــن موثوقيـــة البيانـــات المقدمـــة منهـــا ذات العلاقـــة
بأهـداف التنميـة المسـتدامة وذلـك للإبـ غ عـن التقـدم المحـرز
بشـأنها، وتقييـم اسـتعداد أجهـزة الدولـة وقدرتهـا علـى تنفيـذ
أهـــداف التنميـــة المســـتدامة ورصدهـــا، والابـــ غ عـــن مســـتوى
التقــدم في تحقیقهــا، ومراجعــة الحســابات الخاصــة بعملياتهــا
ومـــدى مصداقيـــة البيانـــات التـــي تنتجهـــا.
